لعل حجز الفنادق في دبي أمر غاية في البساطة، كما أن غرفة الفندق تستطيع جعلها واحدة من أجمل التجارب، بيد أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يتعداه ليصل منظومة سياحة وترفيه متكاملة، بدءاً بالمرافق الترفيهية المتعددة، مروراً بالتجربة الحضارية المنفتحة التي سبرت الإمارة غورها، وليس نهاية بالتجربة العالمية التي تستحضرها في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بها.
أسَرتني التجربة منذ البدء، حين حللت على عدد من فنادق الإمارة مثل غروسفينور ورويال ميراج والهيلتون وبلو باي وأتلانتس. وكانت التجربة تماثل تلك التي اختبرتها في عدد من العواصم العالمية أثناء زياراتي المتكررة، بحكم عملي مسؤولاً للعلاقات التجارية الخارجية في شركتي العملاقة.
في كل مرة أزور فيها الإمارة أذهب لمطعمي المفضل “تيبل 9″، والذي يشتهر بلوحاته الفنية البديعة، كما أذهب لمطعم “العثمانيين”، الذي أحب أطباقه التركية وأجوائه العثمانية. حين يتعلق الأمر بالمجمعات التجارية أحب “برجمان”، الذي أجده مناسباً لاحتياجاتي وللأجواء الرائقة التي أحبها. أحب مجمع “ميركاتو” كذلك الأمر، ليس لأن شاطئ الجميرا الساحر قريب منه فحسب، بل لجدرانه التي تعجّ بالرسومات، ما يجعل من زيارته تجربة جميلة، لا سيما إن اختبرت تجربة السينما فيه أيضاً.
أحب كذلك “سكي دبي”، التي صُنّفت على مستوى موسوعة غينيس؛ نظراً لمؤاخاتها بين ثيمتيّ الصحراء والجليد، بالإضافة لبرج خليفة الأطول على مستوى العالم، والذي زرته واستمتعت بتجربة التنقل بين طوابقه، وكذلك “برج العرب”، الذي شكّل علامة فارقة في قطاع الضيافة والفندقة على مستوى العالم برمّته.
قليلة هي المدن التي أستمتع بتكرار زيارتها، وعلى رأسها مدينة دبي، التي كلما زرتها وجدت فيها جديداً يرتقي لمستوى الريادة العالمية وليس العربية والإماراتية فحسب.
هذا الموضوع كتب بواسطة: لين أحمد