خاطرة: الجاهل يعرف كل شيء


ذهبت مع أحد الأقرباء إلى إحدى الأسواق لشراء نسخة من لعبة شهيرة، وذلك بهدف تجربة اللعبة لمدة قصيرة والتأكد من قدرة جهازي على تشغيلها بشكل مرضي. بعد شرائي للعبة وخروجنا من المتجر سألني قريبي مستغربا “أنت لست الشخص الذي أعرفه!”، واستطرد قائلا ” لماذا كنت تسأل عن طريقة استخدام أداة كسر حماية اللعبة بالتفصيل الممل، وكأنك لا تعرف شيئا”.
فأجبته أنني واثق من نفسي ولا أحتاج إلى اظهار خبرتي للبائع، هذا أولا. وثانيا، لأنني أريد استخلاص أية معلومة منه ولو كانت بسيطة، وبغير هذه الطريقة لن يتسنى لي ذلك . فسكت متأملا.
الموقف انتهى، ولكن ما ذكرني فيه هو أنني اليوم بالصدفة المحضة قرأت هذه الحكمة “الجاهل يعرف كل شيء، والعالم يعرف جهله”، وما أجمل من هذه الحكمة، غير قول الشاعر العربي “فقل لمن يدعي في العلم فلسفة…حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء”.
من الجميل حقا أن نعترف بجهلنا وأن لا نتعالى على الغير، لأن إدعاء معرفة كل شيء هو الجهل بعينه. ألا توافقوني؟

الإعلان

13 رأيا حول “خاطرة: الجاهل يعرف كل شيء

  1. فيه تقارب في الأفكار … صدقت بكلامك .. البائع يجب عليه إظهار كل ما يعرفه عن المنتج، ربما يخبرك بأشياء أنت بالفعل تجهلها .. !
    شكراً لطرحك أخي

    إعجاب

  2. تقدر تسميه جهل متعمد لكسب المعرفة
    من ناحيتي احب استعمال هالطريقة لسبب خبيث 🙂
    الي هو معرفة اذا كان البائع او ايا كان يستغل “جهلي” للخداع او الغش او حتى التباهي ومن اولها اغسل ايدي منه

    إعجاب

    • وجهة نظر جميلة، وبتصوري مهما اختلفت الأسباب يجب بكل الأحوال إن نعطي الآخرين احترامهم وتقديرهم وإن نحاول نسمع منهم على أقل تقدير.

      إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s