تدوينة حرة: أكره ستاربكس


ستاربكس

أكره “ستاربكس”؛ ودائما أقول للمقربين مني -من باب المزاح والمبالغة في الشيء- إنه مكان للمغفلين!  وهي كلمة أقولها ولا أقصدها حرفيا لأنني “واحد من الناس” الذين يترددون عليه وإن كان ذلك في الضرورات فقط.
لماذا أكره “ستاربكس”؟ لأنني أرى أن هذا المقهى قد غلبه الطمع والجشع في كسب المال، فكل ما يوفره من مشروبات وأطعمة يكون بغالي السعر، غير ذلك هو لا ينفك بين البين والآخر بزيادة الأسعار. سبب آخر لكرهي أن هذا المقهى يجمع كل ساقط ولاقط، فبدل أن يكون هذا المكان متنفسا هادئا لعشاق القهوة وهواة القراءة، وبدل أن يكون هذا المكان ملتقى جميلا لتسامر الأصدقاء وتبادل الشجون بين الأحبة، أصبح مرتعا للمراهقين وغير الناضجين عاطفيا والتائهين الذي يبحثون عن “برستيج” وهمي.
ولكن من جهة آخرى، أنا لا أجد أفضل من هذا المكان للإلتقاء بعملائي وعقد اجتماعات عمل معهم في بيئة ودية غير رسمية بعيدا عن التكلف أو التملق، يكفي أن جو “ستاربكس” وحده كفيل بتحقيق نصف أسباب نجاح هذه الإجتماعات، لا تسألني كيف… ربما هذا بسبب مفعول رائحة القهوة التي تتسلل وتعشش في الدماغ أثناء أحاديثنا، الله وحده أعلم  بسر “ستاربكس”.
قدامى الأصدقاء أيضا ألتقي بهم في “ستاربكس”، لأنني لا أجد خيارا أفضل،  فدعوتهم إلى مقهى شعبي أمر محرج نوعا ما بعد الغيبة الطويلة وقلة المعرفة، ودعوتهم لمطعم فاخر سيكون تكلفا غير ضروريا ويفسد عفوية اللقاء، إذا “ستاربكس” يمثل حلا وسطا وخير الأمور أوسطها.
معدودة هي المرات التي أذهب  فيها إلى “ستاربكس” بملء اختياري وإرادتي، في الشتاء أحب أن أشرب المشروبات الساخنة مثل Caffè Latte أو Hot Chocolate، في الصيف أحب أن أشرب المشروبات المثلجة مثل Java Chip وهو خليط رائع من القهوة والحليب والكريمة ونكهة الشكولاتة، وبكل الحالات أختار حجم Tall وهو حجم وسط وهو أصغر من حجم Grande، وأستغرب حقيقة من يطلب حجم Venti؛ حيث أقول في داخلي “يخرب بيت التفكير” أي عاقل يشرب 0.7 لتر من القهوة!
أخيرا، لا يوجد مشروب من “ستاربكس” أو من غيره يعادل ربع قيمة مشروب كابتشينو الذي تعده لي يوميا “أم عبدالوهاب” سلمت يداها من كل شر، ألتقي بكم على خير.

16 رأيا حول “تدوينة حرة: أكره ستاربكس

  1. لعلك تتفاجأ من التالي …
    هل تعلم انني شربت في ستاربكس
    كوبا واحداً فقط من القهوة ( اسبريسو )
    في العام 2005 مجبراً لا مخيراً
    عندما قمت بزيارة فرع شوب لصديقي الذي يمتلك نحو 16 فرعاً لشركته من اجل اصلاح خلل فني في جهاز محله في مجمع بلازا
    و قد استضافني حينها مديره المالي هناك لاحتساء الكوب من القهوة لانه مسوي فيها كما تكرمت بـ ” برستيج ” خاوي
    مع انه لا يشرب القهوة الا في قهاوي حولي العامة و المكشوفة فقط !!!!

    لم ارغب يوما بدخول ستاربكس لشرب كوب من القهوة رغم اني من عشاق القهوة بكافة انواعها و العربية بشكل خاص و التركية بالهال على ان تكون مغلية 🙂

    انا أؤيد مقالتك بالكامل و بالاخص موضوع المغفلين و هنا لا اقصد الجميع بل اقصد تلك الفئة التي يغلب عليها طابع التصنع و التكلف الذي يصنع من صورة العاقل هيئة المغفل ذو الابتسامة المتكلفة و المبتذلة

    اما الفئة الجادة تستطيع تمييزهم بسهولة هناك
    و لكونك تتردد فانا متأكد بانك تراهم بوضوح و تعرفهم عن بعد

    اسمح لي بأن أرسي دعواتي الصادقة إلى أختي أم عبدالوهاب
    أدام الله عزها و خير صنيعها عليك و أدام الله محبتكم إلى أبد الدهر و جعل لكم من الجنة مكاناً يستمر فيه عهد محبتكم خالدين فيها ما شاء الله و قدره …

    أخوك المخلص
    كمبيوترجي

    إعجاب

    • في البداية أشكرك على الكلمات الطيبة ودعوتك الجميلة وشعورك الأخوي الراقي.
      ثانيا دعني أحكي لك هذه القصة.. في إحدى المرات قلت لموظف الكاشير: أنتم في ستاربكس مجانين؟ سألني لماذا، قلت له كيف يعقل أن يكون سعر القهوة 1.5 وسعر إضافة بعضا من الكريمة بسعر كوب القهوة نفسه (أي يصبح الإجمالي 3 دنانير)؟ قال لي: “أنتم تريدون ذلك، بعضكم مستعد لأن يدفع أي مبلغ دون مبالاة مقابل التباهي”، طقتني البوهة!! واسترسل قائلا: “مرة من المرات أتى شاب وطلب قهوة مثلجة مع أضعاف مضاعفة من الكريمة، وأصبح حسابه من أجل كوب من القهوة أكثر من ستة دنانير كويتية”!!
      هذه القصة أعتقد أنها تفسر وجهة نظري حول ستاربكس، وأنا لولا الضرورات التي سردتها في عاليه لما وطئت قدماي هذا المكان أبدا.

      إعجاب

  2. أوافقك الرأي تماماً ..

    الأسعار مرتفعة وهي في ازدياد، لكنني وفي نفس الوقت أعشق رائحة المكان وأحب الهدوء الذي يكتنفه خاصة في صباحات الإجازات : ) ..

    سعيد بزيارتي الأولى هنا ..

    إعجاب

  3. اككككككككككككككررررررررره ستار بكس بشكل خطيير

     والسبب مثل ما قلت ان يجمع كل ساقط ولاقط و99 % هم شباب اعمارهم اقل من 18 سنه

    مع ان عمري 18 سنه الى اني اكره اماكن المصبنه واستار بكس بالكويت موقع للمصبنه وخاصه ببعض فروعه

    إعجاب

  4. وهذا موقف صار لي خلاني اكرها زياده

    مره من المرات قاعدين وفي شلت بنات قاعدين شكلهم بنان رايحين فيها

    المهم واحد وقف بعيد عنهم شوي وبدا يطالعهم رفع التيلفون وبدا يهزه بأيده ردت عليه وحده من البنات بهز الراس وبدا يرسلها شنو الله اعلم …..

    إعجاب

  5. خل اقولكم عن تجربتي مع ستار بوكس في ماليزيا (قبل اسبوعين بالضبط) وصلنا العاصمة الماليزية كوالامبور .. وثاني يوم رحنا افخم مول و صرح معماري عندهم اللي اهو التوأمين (البرجين) و دخلنا ستاربوكس .. طلبت موكا فرابتشينو و فوقه كريم و كراميل و اكبر حجم (فينتي) .. جم تتوقعون سعره؟؟!! 12 رينجت .. يعني يعادل دينار كويتي واحد فقط !! و طلبت لاتيه حق المدام حجم وسط ب 10 رنجت يعني 850 فلس !
    سألت الموظفة اللي هناك عن طبيعة اسعارهم وليش منخفضة , ردت عليي وقالت لي احنا نتبع سياسة واحدة في التسعير في كل فروعنا حول االعالم !!! انا طقتني البوهة ! الفرابتشينو في الكويت اقل شي بـ دينارين و 750 واهني بدينار ! صج شي يبط الجبد .. احنا بديرتنا و قاعد نستغل ابشع استغلال و شغل بوق و حرمنه.
    طبعا ما يحتاج اقول ان اسعار الحلويات و الكيك والسندويشات في ستاربوكس ماليزيا رمزية .. الكيك على نص دينار و السندويشات على 600 و 700 فلس
    اي واحد يبي يروح ماليزيا خل يدش ستار بوكس و يجرب
    وسامحوني على الاطالة 🙂

    إعجاب

  6. أشكرك على مشاركتك لنا هالتجربة واللي أضافت الكثير.
    الحقيقة إن وضعنا يرثى إليه، طمع تجارنا وصل أعلى المواصيل، وإحنا ما زلنا نشتري منهم على عمانا، وين ما نروح ما نلقى مثل هالأسعار اللي بديرتنا، في خلل كبير.

    إعجاب

  7. […] – تدوينة حرة: أكره ستاربكس. Share this:TwitterFacebookEmailPrintLinkedInLike this:LikeBe the first to like this post. This entry was posted on 0, أكتوبر 15th, 2011 at 8:46 م and tagged with postaweek2011 and posted in تدوينة حرة. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. « فيديو: المركبة العسكرية Marauder […]

    إعجاب

أضف تعليق